و هوى النجم - الحسين ابن علي (ع) -
يجري الفرات و تلتهب أشعة الشمس ينادي الحسين : الا من ناصراً لنا ؟ الا من ذاب يذب عن حرم رسول الله ( ص ) ؟ تقدم العليل يتكأ بعصاه و يجر سيفه . نادى الحسين : أي زينب ، ارجعيه لئلا ينقطع نسل محمد ( ص )! العيون الحزينة و الشفاه الذابلة تتعلق بأذيال الحسين أين سكينة ؟! كانت تلوذ خلف الخيمة تبكي : أبتاه امسح على رأسي كما الأيتام ! الحسين يُقبل رضيعه ، و ينادي : “ أأنا المذنبُ أم هذا الرضيع ؟ ” تنازع القوم فصاح ابن سعد فيهم ؛ يا حرملة اقطع نزاع القوم ، “ أنسقيه الماء ؟ ” بل صوب سهمك نحوه ! و بان بياض نحره و انسفكَ دم نحره الطاهر .. رفع الحسين يده للسماء لم تسقط قطرة دم واحدة الحسين نزل للفرات ، مخاطبآ الفرس : “ أنا عطشان و انت عطشان فلا اشرب حتى تشرب ” رفع الفرس رأسه و ابى ان يشرب دون صاحبه ! - أتتلذذ بالماء و قد هُتكت حرمك ؟! عاد الحسين للخيام ، زينب تنادي : “ أخي اكشف لي عن نحرك و صدرك ” فقبلته فيهما .. فالنحر موقع حز رأسه الشريف ، و صدره فصعود الشمر عليه ، “ أي واحسيناه ” ..برز للميدان مقاتلآ .. رماه ابو الحتوف بسهم فأصاب جبينه و انتزعه فسال شلال الدماء . رماه احدهم...