و غاب القمر - القاسم ابن الحسن

قمرٌ آخر في ميدان كربلاء ، برداء والده الحسن .
و بشجاعته ، بين صفوف الاعداء قاتل قتال الأبطال .
لم يبلغ الحُلم بعد !
انحنى ليربط شسع نعله ، لينحني السيف على هامته
غآب القمر !
مناديآ : ادركني يا عماه ..
هرول الحسين مخترقاً الجموع كعاصفة شديدة
و انقضَ على الوحش الذي ضرب بسيفه ابن اخيه
و سقط عن جواده ، أرادت ان تدفع عنه الموت بصهيلها و لكنها داست عليه و ضاع بين حوافر الخيل !
و انتهت معه أحلامه و أطماعه .
نادى الحسين : بعداً لقومٍ قتلوك ، خصمهم يوم القيامة جدك ، عزَ والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك .
و لا يزال الموت يتجول بالأنحاء ، و قوافل النور تصعد للسماء .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ