مراجعة كتاب: ليت شمسك كانت هناي
الكاتب: عبدالرحمن عبدالله
التصنيف: رواية
دار النشر: تكوين المتحدة ٢٠٢٣
عدد الصفحات: ٤٥٤
"الخيال كالغيمة، مصيره ان ينجلي"
إنها قصة الحب والحرب، الشوق الذي يغمرك هناء في أول لحظات شروق الشمس. عن السعي نحو تحقيق الأمنيات، عن الرغبة في النضال ليوم جديد، لا تقاعس عن بلوغ المنى، الإصرار في التحدي، و المقاومة ضد الشرور.
تسعى هناء للمضي باحثة عن والدتها التي غابت عنها، هربََا من تحمل المسؤولية و خوفََا من مجهول قادم الأيام. لا تكف هناء عن الكتابة إليها حبََا، و شوقََا، صندوق رسائل فائض من الرسائل المليئة بالدموع، و الحكايا، و العتاب، فهل تصل الرسائل عبر صندوق البريد أم تضيع في طريقها إلى عنوان خاطئ؟ ممتدة بشريطة حمراء تكاد ألا تكون لها نهاية فتنقطع، حتى تتحول إلى بقع داكنة تترك أثر لا يزول حيث تصيبُ القلب، لما تجتمع الروح قرب الروح؟
عن إصرار شمس، في رحلة البحث عن والديه، في مكان ما، على خريطة البلاد الممتدة، ساعيََا في تحقيق حلمه أن يتسع الحلم للجميع، عن القوة التي تسكن الروح، فهل تراه يضعف أو يقاوم مرة أخرى في طريقه نحو الهدف التي صار نصب عينيه؟ هل يجتمع شمل العائلة من جديد؟ صورة واحدة تشع بالدفء، عند بزوغ الفجر أو شروق الشمس؟
عن حكايا الجدة، و المقاومة في زمن الحرب، عن قصص البواسل و الحنين للأرض، قصة الكفاح و الرغبة في صورة وَطن يحتضن أحلام الجميع، فيأخذ بأمنياتهم نحو واقع أجمل، هل تنتهي الغربة و يعود الوطن؟ و متى ينتهي الخذلان و الهوان؟ حتى تُسلم الروح لبارئها.
رواية تتشابك أحداثها في تسلسل واضح، السعي الحثيث نحو تحقيق الهدف الذي يصبو إليه الجميع، تتابع الشخصيات في حبكة متسللة كلٍ يلعب دوره بإتقان في فصول الحياة، و صفحات الكتاب.
ملاحظة على الهامش:
إن ما يدفع المرء لمتابعة قراءة كتاب أن يجد فيه ما يجذبه إليه، من الوارد أن مضمون الفكرة متماسك، كما يتضح أن لدى الكاتب غزارة في استخدام المفردات، لولا ما تسببت به بعض المشكلات في إعاقة المواصلة في صياغة النص، و كثرة الأخطاء اللغوية و النحوية، استخدام مبالغ فيه لعلامات الترقيم، تشتت في بدء حوار الشخصيات، فراغات عشوائية، رغم كثافة النص مقارنة بعدد الصفحات.
الاقتباسات:
"يضحك لك قلبي قبل مبسمي".
التقييم: ⭐⭐✴️✴️✴️
تعليقات
إرسال تعليق