النمرة خطأ

 


بينما تتمددين بإرهاق على الكنبة، متأملة السقف..

يقطع تأملك صوت رنين الهاتف..

تتفاجئين للوهلة الأولى، ثم سيتوقف عن الرنين الآن..

يستمر في الرنين. ترفعين الخط بملل. لا تبدأين بنطق كلمة.

على الناحية الاخرى:

فتاة تتصل بأرقام عشوائية، لتقول: "مرحبا..هذا منزل فلان.. ماذا؟ عذراََ يبدو الرقم الخاطئ..حسناً وداعاََ"

انتظري، اعرف انك اتصلتي بي هاتفياً عن طريق الخطأ او لتصنعي مقالبك الخاصة، انتظري، لا تغلقي الخط، اسمعيني.

حسناً من أين أبدأ الآن..

نومي ليس الأفضل على الاطلاق، ولا الأسوأ تقديريََا.

انها مجرد أربع ساعات نوم متقطعة

نمت ساعتان بالأمس فقط

لم احظى بالراحة، رأيت الكوابيس

استيقظت في الرابعة فجراََ.

نهضت من السرير في السابعة.

تناولت عصير التوت، قطعتان من التوست بالجبن و الزعتر

اخبرك عن خلط زيت الزيتون بالزعتر، وجبة خفيفة

مع القليل من المكسرات، احضرتها من متجر الحي بالأمس لانني كنت اشعر بالحزن و ظننت ان تناول شيء احبه، قد يرفع من معنوياتي

كان هذا فطوري صباحاً.

ثم قررت متابعة حلقة جديدة من انمي، اختار متابعة الكلاسيكيات القديمة مابين فترة الثمانيات و التسعينات الأولى. الرسم مدهش، يجذبني. شاهدت حلقة واحدة ثم كنت أتسائل حول ماذا أفعل الآن؟

في التاسعة، كنت اقف بالمطبخ، أصنع فنجان قهوة تركية لي، فنجان واحد فقط، لا احد في المنزل لمشاركتي احتساء القهوة.

لاحقاََ كنت اقرأ في كتاب "..." لا فرق لو قرأتي و أنتِ تحتسين قهوتك، او كأس من الشاي، او عصير توت. أحياناََ يمكنك شرب الماء فحسب ان شعرتي بالعطش.

في الظهيرة اخترت طلب الغداء من المطعم القريب للمنزل.

تناولت الرز باللحم.

شربت عصير التوت لاحقاََ بعد الغداء.

خبزت كعكة دافئة، لذيذة، هشة و حلوة جداََ

مساءََا..

و لإن الطقس معتدل، و الشتاء على الأبواب

اخرج لتأمل القمر..

ثم أتناول عشائي، وجبة خفيفة أخرى لهذا اليوم

لاحقاََ.. اكمل قراءة الكتاب ربما انتهي منه هذه الليلة

و أشاهد حلقة أخرى..

أو اتأمل سقف الغرفة حتى يباغثني النعاس، فأغفو..

شكراََ لإستماعك لي، و عدم مقاطعتي حتى النهاية

اتمنى ان تحظي بوقت ممتع هذا الأسبوع

اقترح لك فيلم: أفكر أحياناََ في الموت

اقتراح آخر لكتاب: افكر أحياناََ في انهاء الأمور

مسائك سعيد..

إلى اللقاء

ثم تغلقين السماعة، تركنين هاتفكِ جانبًا، يعود الصمت يلف أرجاء الغرفة. فجأة يقطع الهدوء صوت رنين الهاتف مرة أخرى.

تتأففين.. تجيبين بحنق:

لا تقلقي، لن اقتل نفسي الليلة

يجيبك صوت الفتاة من الناحية الأخرى للهاتف:

مهلاََ، نسيتي أمراََ مهم.

تتسائلين: ماذا؟

تقول: إسأليني ماذا صنعت اليوم؟

- كيف كان يومك؟

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة