مُهاجر للسماء - علي الأكبر -

أشعة الشمس تنعكس على الفرات من بعيد ..
بعد رحيل الصحب لم يبقَ مع الحسين سوى أهل بيته ،
فبرز الأكبر للميدان ثائرآ :
أنا علي ابن الحسين ابن علي
نحن و بيت الله أولى بالنبي
تالله لا يحكم فينا ابن الدعي
اطعنكم بالسيف أحامي عن أبي
ضرب غلام هاشمي علوي
فصاح الحسين : “ اللهم فكن الشاهد عليهم فقد برز إليهم أشبه الناس خلْقآ و خلقَّآ و منطقآ برسول الله(ص)”.
و قاتل منهم مقتلة عظيمة و عاد لأبيه :
“العطش ، يا أبتاﻫ”
فأخبره : “ اصبر ، فلا تمسي حتى يسقيك جدك شربة لا تظمأ بعدها ”..
عاد للميدان ..
أصيب و سآلت دماه ، فرسه لم يبصر طريقه
فقاده لمعسكر الأعداء ، فأنهالوا عليه بالسيوف و الرماح!
و نادى : “ عليك مني السلام أبا عبد الله ”
وصل الحسين لمصرعه و قد ارتحل للسماء ..
و صاح : “ على الدنيا بعدكَ العفا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ