يا ترى كم هو العدد الهائل من الأفكار في رأس شخص
واحد فقط، ماذا لو كانت هناك العديد من الأفكار في عدة رؤوس لأشخاص في حافلة
تنقلهم بين المحطات وصولاً لوجهاتهم في الحياة، عبر درب طويل. *
مرحبا أنا معصومه، لي مقولة بين أصدقائي، إذ دائمََا ما أقول: "أحب الكُتب و أصدقاء الكتب". و إنها لمؤنسة الروح، رفيقة الليالي، و كما يقول بورخيس: " أنشئ مكتبة ولو من ثلاثة كتب". وقوفاََ أمام المكتبة. كما تصفها بثينة العيسى: "مصفوفة مؤلّفة من عددٍ لا نهائيّ من الحجرات، في كل حجرة كتاب، في كل كتابٍ عالم، إنها أرشيف التجربة البشرية منذ اختراع الكتابة". أمام باب المكتبة نتقفى أثر "المغارة السحرية"، "الإنسان كائن قارئ، يقرأ نفسه في الكتب، يقرأ الكتب في العالم، يقرأ العالم في نفسه." و لربما كان على حق هارولد بلوم واصفاََ سحر القراءة: "القراءة هي ممارسة شخصية.. نقرأ بطريقة شخصية، لأسباب مختلفة، معظمها معتاد لدينا: لأننا لا يمكننا أن نعرف، بعمق، كل الناس الذين نرغب في معرفتهم، ولأننا نحتاج أن يعرف بعضنا بعضاً، بشكل أفضل، ولأننا نشعر بالحاجة إلى معرفة كيف نحن، وكيف هم الآخرون."، "المكتبة هي المكان الذي ينبغي أن تضيع فيه، لكي تجد نفسك". و برفقة كل كتاب جديد ابحث فيه عن نفسي أجدني اتفق مع جون كامبل شاكراََ الأبطال باعة الكتب حول...
النورس جوناثان ليفنجستون المؤلف: ريتشارد باخ التصنيف: رواية الصفحات: 100ص الترجمة: محمد عبدالنبي دار النشر: الكرمة يقول قائد سرب النوارس أثناء إعلانه نفي جوناثان إلى المنحدرات القصية: "الحياة هي المجهول، هي ما لا يمكن أن نعرفه، و لكننا نعرف اننا نعيش في هذا العالم لنأكل، لنبقى أحياء بقدر ما أمكننا أن نحيا". "النورس" حكاية من خلالها يُقدم لنا ريتشارد باخ هجاء و نقد ساخر للأنظمة و المُثل العليا، يوضح التشبث بالماضي و التحريف في الموروث العقائدي و التحكم في مخاوف النوارس و السيطرة على ذكائها و تضييق النطاق في السعي للوصول. قصة البحث عن الحرية و التطلع إلى الكمال، عبر مغامرة في سبيل إثبات القوة بالعلم و المعرفة. و تقدمًا على عصر الجهل و كسر الموروثات التقليدية. بينما تخفق الأجنحة عالياً في السماء فوق المرافئ و طيور النوارس تقتات على السمك و بقايا الخبز. يتسائل النورس جوناثان: ما معنى الحياة؟ "أغلب النوارس لا تهتم الا بتعلم أبسط حقائق الطيران، أي كيف لها أن تصل من الشاطئ إلى الطعام و العودة مجدداً، ليس الطيران هو المهم بل الحصول على الغداء" بينما تحلق أجنحة ...
بينما تتمددين بإرهاق على الكنبة، متأملة السقف.. يقطع تأملك صوت رنين الهاتف.. تتفاجئين للوهلة الأولى، ثم سيتوقف عن الرنين الآن.. يستمر في الرنين. ترفعين الخط بملل. لا تبدأين بنطق كلمة. على الناحية الاخرى: فتاة تتصل بأرقام عشوائية، لتقول: "مرحبا..هذا منزل فلان.. ماذا؟ عذراََ يبدو الرقم الخاطئ..حسناً وداعاََ" انتظري، اعرف انك اتصلتي بي هاتفياً عن طريق الخطأ او لتصنعي مقالبك الخاصة، انتظري، لا تغلقي الخط، اسمعيني. حسناً من أين أبدأ الآن.. نومي ليس الأفضل على الاطلاق، ولا الأسوأ تقديريََا. انها مجرد أربع ساعات نوم متقطعة نمت ساعتان بالأمس فقط لم احظى بالراحة، رأيت الكوابيس استيقظت في الرابعة فجراََ. نهضت من السرير في السابعة. تناولت عصير التوت، قطعتان من التوست بالجبن و الزعتر اخبرك عن خلط زيت الزيتون بالزعتر، وجبة خفيفة مع القليل من المكسرات، احضرتها من متجر الحي بالأمس لانني كنت اشعر بالحزن و ظننت ان تناول شيء احبه، قد يرفع من معنوياتي كان هذا فطوري صباحاً. ثم قررت متابعة حلقة جديدة من انمي، اختار متابعة الكلاسيكيات القديمة مابين فترة الثمانيات و التسعينات الأولى. الرسم مدهش، ...
تعليقات
إرسال تعليق