يا ترى كم هو العدد الهائل من الأفكار في رأس شخص
واحد فقط، ماذا لو كانت هناك العديد من الأفكار في عدة رؤوس لأشخاص في حافلة
تنقلهم بين المحطات وصولاً لوجهاتهم في الحياة، عبر درب طويل. *
لا تقولي إنك خائفة جوزبه كاتسوتسيلا "كان الطقس حاراََ للغاية في ذلك الصباح.." هكذا تبدأ المقدمة، حكاية بنت اسمها سامية، عداءة صومالية، بطلة الإولمبياد، لما تكون الثواني هي فاصل الإنتصارات الكبيرة، و لعل الثواني هي الفاصل بين الغرق أو النجاة. مُلهمة، مضحكة، مؤثرة لدرجة البكاء. كيف اصف قصة حياة الإنسان في ظل ظروف الفقر، و الحرب، و الرغبة في الوصول إلى تحقيق الأحلام؟ نقرأ الكتاب بروح رياضية تشبه طاقة عداء في سباق جري طويل. تقرأ، الشغف، الخيانة، الحلم، الجوع، المقاومة، الخذلان، الرغبات، و الموت! و بين حب الوطن الذي لا يتسع للجميع، و الهجرة و السفر البعيد، تسمع صوت الأغاني و الضحك المتواصل، و حتى نشيج البكاء المتقطع. اتسائل عن لعبة القدر، هل كانت إمكانية الوصول إلى إيطاليا ممكنة، قريبة إلى الحد الذي لو دفع ببريق امل للبقاء في اديس أبابا وقتََا اطول بقليل؟ هل كانت مدة الرحلة تتعادل مع فرصة البقاء سالمة في وطن يحافظ على روح سامية و يسعى لتحقق حلمها؟ اكثر من كوني قرأت رواية، أصنف الكتاب كسيرة ذاتية بطلته سامية كتبها لاحقََا كاتسوتسيلا للعالم بأسره. هي بطلة، ر...
مرحبا أنا معصومه، لي مقولة بين أصدقائي، إذ دائمََا ما أقول: "أحب الكُتب و أصدقاء الكتب". و إنها لمؤنسة الروح، رفيقة الليالي، و كما يقول بورخيس: " أنشئ مكتبة ولو من ثلاثة كتب". وقوفاََ أمام المكتبة. كما تصفها بثينة العيسى: "مصفوفة مؤلّفة من عددٍ لا نهائيّ من الحجرات، في كل حجرة كتاب، في كل كتابٍ عالم، إنها أرشيف التجربة البشرية منذ اختراع الكتابة". أمام باب المكتبة نتقفى أثر "المغارة السحرية"، "الإنسان كائن قارئ، يقرأ نفسه في الكتب، يقرأ الكتب في العالم، يقرأ العالم في نفسه." و لربما كان على حق هارولد بلوم واصفاََ سحر القراءة: "القراءة هي ممارسة شخصية.. نقرأ بطريقة شخصية، لأسباب مختلفة، معظمها معتاد لدينا: لأننا لا يمكننا أن نعرف، بعمق، كل الناس الذين نرغب في معرفتهم، ولأننا نحتاج أن يعرف بعضنا بعضاً، بشكل أفضل، ولأننا نشعر بالحاجة إلى معرفة كيف نحن، وكيف هم الآخرون."، "المكتبة هي المكان الذي ينبغي أن تضيع فيه، لكي تجد نفسك". و برفقة كل كتاب جديد ابحث فيه عن نفسي أجدني اتفق مع جون كامبل شاكراََ الأبطال باعة الكتب حول...
بينما تتمددين بإرهاق على الكنبة، متأملة السقف.. يقطع تأملك صوت رنين الهاتف.. تتفاجئين للوهلة الأولى، ثم سيتوقف عن الرنين الآن.. يستمر في الرنين. ترفعين الخط بملل. لا تبدأين بنطق كلمة. على الناحية الاخرى: فتاة تتصل بأرقام عشوائية، لتقول: "مرحبا..هذا منزل فلان.. ماذا؟ عذراََ يبدو الرقم الخاطئ..حسناً وداعاََ" انتظري، اعرف انك اتصلتي بي هاتفياً عن طريق الخطأ او لتصنعي مقالبك الخاصة، انتظري، لا تغلقي الخط، اسمعيني. حسناً من أين أبدأ الآن.. نومي ليس الأفضل على الاطلاق، ولا الأسوأ تقديريََا. انها مجرد أربع ساعات نوم متقطعة نمت ساعتان بالأمس فقط لم احظى بالراحة، رأيت الكوابيس استيقظت في الرابعة فجراََ. نهضت من السرير في السابعة. تناولت عصير التوت، قطعتان من التوست بالجبن و الزعتر اخبرك عن خلط زيت الزيتون بالزعتر، وجبة خفيفة مع القليل من المكسرات، احضرتها من متجر الحي بالأمس لانني كنت اشعر بالحزن و ظننت ان تناول شيء احبه، قد يرفع من معنوياتي كان هذا فطوري صباحاً. ثم قررت متابعة حلقة جديدة من انمي، اختار متابعة الكلاسيكيات القديمة مابين فترة الثمانيات و التسعينات الأولى. الرسم مدهش، ...
تعليقات
إرسال تعليق