مراجعة كتاب: تفصيل ثانوي، عدنية شلبي
مأساة فلسطينية، حكايتين يفصل بينهم ربع قرن، حكاية تهجير و إغتصاب و إحتلال أرض، حكاية الدم بين الميعاد و الميلاد.
صوت نباح الكلب لا يزال يتردد في مسمعي بعد الإنتهاء من قراءة الصفحة الأخيرة.
البارودة غريبة الشكل، البشعة، الملطخة بالدم لم تكتفي بإزهاق الأرواح، تتساقط الجثث في كل حرب، البندقية لا تشبع. لطالما يستمر المدفع و الدبابات الثقيلة في الحركة، في محاولات لقمع الإرادة و القضاء على همة الشباب في الدفاع عن الخريطة و الحق في طريق الحياة الطويلة.
المستوطنات تزاحم، تكتض، حتى تفوض كرائحة المجارير. تختفي الأسماء من الخارطة العربية للأراضي الفلسطينية، تُمحى رويداََ رويداََ، حتى يستحل مكانها أرض جديدة بأسماء عبرية، أسماء قبيحة، محتلة، بلا هوية ولا إنتماء.
قصة البدو، و أصحاب الأرض الشرفاء، قصة البنت الصغيرة التي كانت خريطة و باتت مغتصبة، مُحتلة، مصابة، تغرق في دوامة من رائحة الدم.
قصة الباحثة التي تخرج مثل مئات المقاومين من بين رماد الحروب سعياََ للبحث عن الأرض، عن الحقيقة.
ستعيش أحداث الحكاية، ستقرأ بين السطور تفاصيل ثانوية، لن تنتهي القصة بعد إغلاق الغلاف، الحكاية تبدأ الآن.
اقتباسات:
"ليس المدفع الذي سينتصر، إنَّما الإنسان"
تعليقات
إرسال تعليق