مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة
لا تقولي إنك خائفة جوزبه كاتسوتسيلا "كان الطقس حاراََ للغاية في ذلك الصباح.." هكذا تبدأ المقدمة، حكاية بنت اسمها سامية، عداءة صومالية، بطلة الإولمبياد، لما تكون الثواني هي فاصل الإنتصارات الكبيرة، و لعل الثواني هي الفاصل بين الغرق أو النجاة. مُلهمة، مضحكة، مؤثرة لدرجة البكاء. كيف اصف قصة حياة الإنسان في ظل ظروف الفقر، و الحرب، و الرغبة في الوصول إلى تحقيق الأحلام؟ نقرأ الكتاب بروح رياضية تشبه طاقة عداء في سباق جري طويل. تقرأ، الشغف، الخيانة، الحلم، الجوع، المقاومة، الخذلان، الرغبات، و الموت! و بين حب الوطن الذي لا يتسع للجميع، و الهجرة و السفر البعيد، تسمع صوت الأغاني و الضحك المتواصل، و حتى نشيج البكاء المتقطع. اتسائل عن لعبة القدر، هل كانت إمكانية الوصول إلى إيطاليا ممكنة، قريبة إلى الحد الذي لو دفع ببريق امل للبقاء في اديس أبابا وقتََا اطول بقليل؟ هل كانت مدة الرحلة تتعادل مع فرصة البقاء سالمة في وطن يحافظ على روح سامية و يسعى لتحقق حلمها؟ اكثر من كوني قرأت رواية، أصنف الكتاب كسيرة ذاتية بطلته سامية كتبها لاحقََا كاتسوتسيلا للعالم بأسره. هي بطلة، ر...
تعليقات
إرسال تعليق