قلعة الأنمي، طارق الخواجي
---
التصنيف: مقالات
الصفحات: 336
دار النشر: أثر
الطبعة: الاولى 2017
تبدأ افتتاحية الكتاب على الغلاف الخلفي بمختصر القول: "من منطلق وجهة نظر خاصة، أميل إلى القول بأنه يمكن اعتبار الأنمي فناً تميزت به الثقافة اليابانية" و هذا ما اتفق معه أيضاً، و كذلك جميع المهتمين بمتابعة آخر أعمال و جديد الانمي في الساحة الإعلامية عبر وسائل التواصل و قنوات المشاهدة العالمية.
قلعة الأنمي، عنوان جاذب لفكرة ما خلف الكتاب يتضمن مقالات و دراسة بحثية، وهو فريد من نوعه في المكتبات العربية، يتحدث عن ثقافة اليابان الأدبية و تاريخ الانمي و المانجا منذ البدايات. كيف كان بناء الحضارة اليابانية في المجتمع و الأدب؟ عن التاريخ و الامبراطور، الساموراي و النينجا، عن الكيمونو و الكابوكي، عن قصائد الهايكو و حروف الكانجي.
سيل هادر من المصطلحات الشائعة بين المهتمين و الأشخاص ذو الهوس الشديد نحو اليابان بإعتبارها كوكب متطور لا مجرد دولة على خريطة العالم، إنها منبع الشمس. و مكتبة ضخمة من الإنتاج الثقافي عبر الأنمي، لا يبدو غريباً عنا مصطلح الأنمي لأننا و كما الجميع منذ ثمانينات القرن الماضي قد كبرنا أمام الشاشة الفضية نتابع أعمالاً عالمية، عبر وقت محدود و مقتصر بحدود ساعة الغروب، قبل انتشار محطات تلفزيونية عديدة و أشهرها سبيستون، لا تغيب عن أذهاننا لقطات تشد الحواس و تحبس الأنفاس في جراندايزر و جزيرة الكنز و عدنان ولينا، و حتى التسعينات كانت لا تزال حاضرة أعمال لجميع فئات الأعمار للكبار و الصغار، مثل: عبقور، و المخترع الصغير، و لولو الصغيرة، و ماروكو، و ريمي، و عهد الأصدقاء. قائمة طويلة لا تنتهي، مليئة بمشاعر جياشة نحو حنين للأيام القديمة.
نحن و قد حضرنا أعمال مُدبلجة تراعي القيم والمبادئ الأخلاقية و تعالج القضايا الإنسانية و تقف حاضرة في عقولنا حتى اليوم، تحت تردد الموسيقى و الألحان التي تحمل شعور بالقوة و المقاومة أو حب العائلة و قبول الأصدقاء. نشهد اليوم النقلة النوعية في تقدم الأنمي في الاستديوهات و حضوره الطاغي بالسينما العالمية، و ثباته كظاهرة مجتمعية وسط المجتمعات العربية و الشبابية خاصةً، يتميز الكتاب بسرد تفاصيل ملامح الأنمي بالعديد من الصور و التضمينات عن شعر الهايكو الشعبي في بداية كل فصل جديد، و في فهرس المحتويات نقرأ عن: نقطة ارتكاز المانجا، و الانمي في نظرة تاريخية للماضي والحاضر، التصنيفات و الإتجاهات، أبرز موضوعاته، و عن ثقافة اليابان في الاحتفال، أو المراثي، و عن انتظار نهاية العالم الأخروية. كما يتميز بمراجع لأعمال عملاقة و بيوغرافيا لأهم تاريخ المانجا و الانمي المذكورة بين طيات الصفحات.
كما تقرأ عن أهم استديوهات العمل و أشهر أسماء المنتجين و الرسامين مثل: هاياو مايزاكي مؤسس استديو جيبلي، و أكثر أعماله عالمية: المخطوفة، جاري توتورو، قلعة هاول المتحركة. لا تنتهي المتعة و أنت تقرأ عناوين و محتوى المقالات لأنها ذات جمالية فذة، و ستجدك لا تستطيع المقاومة حتى تبحث و تقرأ أكثر.
ملاحظة:
في نهاية المراجعة قائمة -عشوائية- بخمسة أفلام تحدث عنها الكتاب، و أضيف بإن لها تقييم مرتفع في دور العرض و أعجبتني بشكل خاص، الكتاب يستحق القراءة و الأفلام تستحق المشاهدة.
اقتباسات:
1- "قد يكون سر القوة التي تسير بها المانجا، هي في التنوع الكبير في الفئات العمرية التي يستهدفها.."
2- "حتى اليوم فإن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت للقنبلة الذرية، و ما تزال تعاني من آثارها حتى اللحظة"
3- "نحو الجبال الغارقة بالمطر، اقذف بجسدي" تانيدا سانتوكا
4- "ما على العندليب إلا أن يفتح منقاره الصغير ليغني" كوباياشي إسا
5- "في ملابسي الجديدة أشعر بالغربة، لابد إنني أبدو كشخص آخر" ماتسيو باشو
لنقرأ و نشاهد معاً: -أعمال حائزة على جوائز عالمية
1- قبر اليراعات:
2- الفتاة التي قفزت عبر الزمن:
https://drive.google.com/file/d/14AzzFOv5BJtuLhb6eOT_PgXRulHnv6LI/view?usp=drivesdk
3- حديقة الكلمات:
4- خمسة سنتيمترات في الثانية:
5- رحلة إلى اجارثا:
تعليقات
إرسال تعليق