في شهر، في سنة| فرنسواز ساغان

 التصنيف: رواية

الصفحات: 92

دار النشر: المدى

الطبعة: الأولى 2019

الترجمة: محمد فطومي


"كان لا بد من الرحيل والعثور على خاتمة أو معنى للشتاء الذي مضى، اكتشف كل منهم تلك الحرية، تلك الوحدة التي يمنحها اقتراب العطلة. كان يتساءل مع من وكيف سيكون عليه أن يُواجهها."

تراجيديا مأساة، شخوصها تبحث عن السعادة، علاقات متشابكة، في دوامة من اليأس و الطموح، و السعي الحثيث للبحث عن خيط أمل في أكثر اللحظات تعاسة. 

ينطلق برنارد الكاتب المهوس بجوزي الذي يعمل في دار نشر يمتلكها العجوز ألان ماليغراس المغرم ببيتاريس ليس وحده، و ابن أخيه إدوارد أيضاً. في محاولة لإنقاذ ما يمكن السيطرة عليه، فعمله الروائي لم يحقق نجاحاً ملحوظاً، و علاقته بزوجته نيكول متفككة.

يختار طريقاً للسفر بغية للهدوء و العمل، يقول: "هذا جل ما أتقن القيام به: مقالات ثقافية، رحلات ثقافية، نقاشات ثقافية، الثقافة ما يبقى حين لا يكون هناك ما نتقن فعله".

تتميز شخصيات العمل في فلسفة مشاعرها بصياغة لذيذة، واصفاً عمله: "أن تكتب هو أن يكون في حوزتك قلم و ورقة وظل فكرة تنطلق منه".

تلعب الشخصيات النسائية دوراً هاماً في تسلسل الأحداث، كما تميزت ساغان في فرض شخصياتها و الإشارة إليها في مفردات تحمل ما تفرضه عليهم ظروف الحياة اليومية و المتاحة وسط بلبلة من الأفكار المطروحة في العمل.

"لا شيء يليق بالنساء أفضل من نوبة طموح. الحب يثخنهن"

"التعاسة تدفع بالنساء إلى السمنة، يمنحهم الطعام طمأنينة على حدس البقاء."

"كانت فاني وحدها تقرأ رواية جديدة. تقرأ الروايات الجديدة دائماً" و "الحياكة هي جل ما يواسي النساء الحزينات".

و في مواساة عابرة تشير إلى " هناك أشياء أخرى في الحياة، انتبه، الصداقة، العاطفة". و لما ينتبه قبل فوات الأوان يعترف آخيراً: "ما انا في حاجة إليه،، هم الأصدقاء". شباب و سعداء.


قد تجد نفسك في حالة بين التسارع و التباطىء في القراءة لا لحدوث الملل، ولا لعدم وجود الحركة السريعة للأحداث، و لكنك قد تتوقف مرات عديدة عند نص حيث تلامسك المفردات و تقرأه من جديد بصوت أعلى.

و على الغلاف الخلفي تجد النص: "نولد و نحن نصرخ، ليس هذا اعتباطاً، ما تبقى ليس سوى تخفيف من الصرخة". يشدك شيء خفي و تتسائل ماذا تحمل الصفحات من حكايا؟




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ