مراجعة كتاب: ناقة صالحة
ناقة صالحة
سعود السنعوسي
كتاب مغمور بقصائد الشاعر: دخيل الخليفة.
يحكي قصة حب و ثأر/كبرياء و هوى
تجري الأحداث في الكويت القديمة، بادية مقفهرة تحمل قصص و تجارب حياتية أبطالها: صالحة آل مهروس و دخيل بن أسمر، حكاية/أسطورة من التراث في سالف الزمان، خلدها التاريخ في قصص و أشعار الرحالة و أبناء البلد.
في البداية تُحتمل أشعار دخيل الخليفة في مقدمة كل فصل جديد صورة تشبيهية لأحداث القصة، أو لربما كانت قصدتها بالفعل، و لكي نفهم القصة ننتبع آثار القصائد، القصيدة الأولى: - لا نجمة في الليل تنعشني- بعنوان: صهيل مؤجل، يردف الشاعر في أبيات شعر طويلة يقول: نبكي لإنكِ كل مافينا.. سنواتنا سفر.. نأتيكِ من ولهٍ/على أهدابنا نجري و تجرفنا السيول..الخ،
عن دخيل أولاََ: "كان لزامََا عليّ أن أكتفي بميل أحدهما، العقال أو الحظ.. و لسوء حظي، تقول أمي: حظك قليل و زمانك بخيل" عن قصيدة: صوت أمي في مقدمة الفصل - أسميته دخيل لإنه بلا خُطى/يبحثُ عن مضارب في زمن بخيل - الشاب الذي يهيم في عيون صالحة، و يتحرك برفقة ناقة و ربابة و مزودة: " يبدو إن في هذه المزودة كل شيء، - هي بيتي - " عدى إن المزودة لم يخرج منها مصباح سحري يغير الأقدار و يجمعهما معََا.
صالحة، "أحببتها، لإنها كثيرات في واحدة. صعبة المراس، سهلة، حرة، فاتنة، ذكية، غبية، خجول، ماجنة، كذابة، صدوق،.. و إذا أرادت قول الحقيقة مثلتها بحكاية تختلقها، - أنا أحيانََا - مثلاََ النعجة الغبية سكبت الحليب فأفهم إنها من سكبته، ناقتي لا تحب عقالك مائلاََ، فأعدله". و البلا مو عقاله الي فيه ميل، لكن ابتلينا بدنيا غبرة و بخت مايل. 😂💔
عن صالح، شعور الخيبة التي تمشي على قدمين، صالح لصالحة، كان يحبها لكنها ما أظهرت تجاهه مشاعر ولا حتى كره! أما عن عاطفة الأمومة تجاه ولدهم، فكانت موجودة بإحتمال المسؤولية لا غير، حزنت لما كانت نهايتهم، صالح مات مغدور من جهة أخوه، و الولد من فزع صغير الناقة ولد وضحى.
الفصل الي بين وضحى الناقة و الجمل ساري يشبه علاقة صالح بصالحة، مشاعرهم زي النياق، اذا حبت وفت، و إذا كرهت تنخش بالقلب و ما تنسى.
الطريف، ضحكت لما ذكروا سبب تسمية آل مهروس.
أما فالح، فهو الأخ الشاعر، الغدار، و القوي شبيه الصقر و إحتمالية لتربيته الصقر اكتسب من أفعاله و صفاته! هو الوحش في القصة، كان عنده مشاعر خفية تجاه صالحة بانت من مشهد القصيدة، و يوم مناداته لصالح عشان يدخلوا الحرب! و بالرغم من إن له ولد! الا إنه كان الأقسى في مشاهد الرواية.
دخيل، مرة ثانية، في عودته بصورة الشيخ محمد بعد رحلة أسفاره، كأن يقول الشاعر: "غريبََا، أتلمسني.. /لا، لست أنا ذاك، ولا بعضي."
و عن النهاية يقول دخيل الخليفة في قصيدة "أنا المتهم بلا دم على قميصي" مقتطعة من قصيدة: يا بدو الشمال/ ليل داخلي: كأن الأحداث توقفت و تجمد الزمان "فانهزَموا بمنتصفِ السطورِ تساقطوا صرْعَى."
فزعت، لما قرأت هذيان الصوت داخل رأس صالحة في الخيمة بعد دفنها لأبنها و قتلها للحُوار، وليد الناقة، و كعادتها بعد أن ترتكب حماقة تتكور على نفسها، يقول الصوت: "صالحة في خيمتها".
-النهاية.
التقييم: من 5
اللغة: فصحى عذبة، 5
الورق، الخط، المصادر، الشعر، المُلحق للكتاب: 5
الغلاف: 5 /من البداية كان عندي توقع عن السبب الي يخلي سعود يصنع غلاف مقوى للرواية، عشان تبدو أسطورة تاريخية و بصورة كتاب قديم.
الحبكة: 5 /عدى إن بعض القراء نقدوا على سعود إنه ما كتب قصة من خياله، لكنه عمد إلى ترتيب و سرد أحداث حقيقية على صورة رواية.
تعليقات
إرسال تعليق