مراجعة كتاب: عائشة تنزل إلى العالم السفلي
عائشة تنزل إلى العالم السفلي
بثينة العيسى
" انا عائشة، سأموت خلال سبعة أيام، و حتى ذلك الحين قررت أن اكتب" الرواية التي بُنيت على تفصيل ما خلف هذه الجملة، خلال أسبوع تحكي/تكتب عائشة قصتها، الأم الثكلى بفقد وليدها، و في سنوية ذكرى وفاته كانت تتعرض لتجربة الموت، كأن بذلك قدرها الحتمي، لكنها ماتت ثلاثََا و عاشت، و لها من إسمها نصيب.
تتفلسف الحكاية عن ارتباط جوهري، روحي، بالآلهة السومرية: "إنانا"* و إتخاذها شريكة ألم، و وحي للكتابة، و تنقلات بين العوالم في حين الصحو و المنام. وصولاََ للعالم السفلي.
* آلهة الخصوبة و الجمال: عند السومريين إنانا، وعتشاروت عند الفينيقيين، وأفروديت عند اليونان، وفينوس عند الرومان.
عائشة، الأم، و البنت، و الأخت، و الزوجة، كانت لها محطات مع محيطها الصغير العائلي، الذي كان يتفكك و يوشك على التداعي و السقوط، ثم و بتكاثف، أو لمسة حانية بيد القدر، كان التغيير يعطي مساره الجديد، لما رسمت عائشة صورة ذات رائحة طفولية و شديدة التعلق بالعائلة مرة أخرى.
"فاقد الشيء لا يعطيه" العبارة التي تفضح ضعف عائشة و سبب إهمالها و أمومتها، لإبنها: عزيز، فقدان مشاعر مثل الحب، و العاطفة، و التواصل مع الصغير، و حتى زوجها عدنان، تسبب بشرخ في العلاقة.
"النزول للعالم السفلي" التشبيه لعائشة و إنانا و رغبتها الشديدة بالتعلق بالموت، و ابحاثها و قراءاتها العديدة عن الموت، ساهمت في خلق برمجة دماغية/فلسفية عن حتمية الموت و العالم الأسفل.
التقييم: من 5
بشكل عام 3ونص 🌕🌕🌕🌓🌑
الحبكة و القصة و الربط بالإيكونغرافيا 🌟
اللغة: ضعيفة ذكرتني بكتاباتي القديمة في عمر أصغر 🌟
تعليقات
إرسال تعليق