المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2017

رسائل قصيرة المدى

خُذني حنيني إلى مرفأ الأشواق دعني أودع الآخرين على ضفة الغياب احملُ أمتعتي و أمضي لحيثُ اللامكان أيها الإنسان بداخلي أيها التكوين الوجودي لأين ترتحلُ كل مرة؟ اين تحطُ رحالك في منفاك و غربتك الأخيرة. سأكتبُ القليل من الرسائل لأبعث بها هذا المساء مثل أزمنة البريد القديمة رسالة لي: "إستمري بالمحاولة على أية حال". رسالة لصديق قريب بعيد المسافة: " متى يحين موعد اللقاء؟ على أية حال انا في الإنتظار ". رسالة لصديق يتجاوز الذكرى: " متى يحين موعد الكلام؟". رسالة للقلب: " استمر بالنبض، أطمئن عليك بعد كل ميلاد جديد لك". رسالة للذكريات: " اعتراف حب، مُمتنة لكل اللحظات". رسالة لأبي: " عرفان عظيم لا تختصره المشاعر". رسالة لأمي: " اعتراف حب، و إمتنان للحب ". رسالة للصديق الأول: " عناق و قبلة ". رسالة للأيام القادمة: " مغامرة جديدة لكل يوم". رسالة للسنة المنصرمة: " مرحبا، كيف الحال؟". رسالة للسنة القادمة: " احمل لك الكثير من الحكايا، هل أبدأ الآن؟ ". أودع صن...

صوت.

صوت في عِداد المفقودين.  انا أفتقد حتى لصوتي الداخلي لساني ثقيل و داخلي معجون من الكلمات انا صنيعة الأدب لا انا لستُ صنيعة الأدب انا خليطٌ مُتمازج من الكلمات الحروف في دمي خريطة و شراييني متاهة متصلة انا اهذي بالكلمات انا... الألم الذي أتجاوز عنه العجز الذي يُرهق يساري الحنين للأرض و للأشخاص الفقد في كل يوم الهوس و الظنون الشك و الجنون التداعي و الإنهيار المقاومة و الثبات انا المزيد من الصبر أنا صلوات قلبي لي و للعالم انا معجزةً في الأرض انا صوتُ الموسيقي و هديل الحمام خلف نافذتي هدير الماء في الصنبور الشوك في الصبار غصن الليمون في حديقة المنزل انا عمود الإنارة المتداعي و الآيل للسقوط في أية بُرهة انا شمعدان مُحترق انا الضوء و الفتيل انا الرقيق و الفُتات انا كرسي قديم و طاولة مهترئة انا.. كل الأشياء التي يمكن أن أكون ولا أكون! كتاب، و قلم، و ممحاة في حقيبة شاعر و أحياناََ أكون الألوان في لوحة رسام و لربما الحروف و المزيد من الكلمات في كتاب الحياة كل هذه الأشياء التي يمكن أن تكون ولا تكون تمضي في زحام داخلي، أنا في معركة هي لا تنتصر و انا ...

إنتظارات.

توجسْ تحت سطوة الليل.  يُخالجني شعور الشوقِ في ليلي الحزين و أعلمُ أن ليس لي من شوقي سبيل! رُوحي مثقلة بالحنينِ و بالجراح. أيها الليل دثرني بغطائك الأثير دعني أنسى دعني أنم مُد لي بيديك الحنون عانقني في غُربتي دعني ألملم شتاتي في وشاحك تحت سطوة الظلام غنِ لي تهويدة الليل دعني أنسى شوقي الغريب دعني أنم زُرني في العام ولو مرةً أيها النوم يا عابر الجفون في الطرقات الليل غريمك الحنين سُلطانك و أنت وحدك دون الآخرين لا تأتي في موعدك و كما الآخرين تأتي ولا تأتي تشتاقُ عيني للسُهاد و للرُقاد يُباعد ما بيننا الأرق في كل ليلة استمرُ بالتحديق في الظلام أترقبُ أن يداعب عينيّ نُعاس انا ابنة الليل المُتبناة في وضح النهار الصبح يرفضني بعناد و الليلُ يتلقفني كما الأيام و أمضي انا الحيراء في أمري النوم يمضي بجفاء و الأرق وحده ينتصر كل ليلة أما أنا لا أزال هنا أرتب شريط عمري و أحسبُ ما تبقى لي و أسجلُ في مذكراتي شيئاََ من الليل في صفحة الانتظارات لا أزال أنتظر النوم أن يأتي و أن يعود لي صديقي الخيالي و أن اعترف بشوقي الأخير انتظر المطر و انتظر! فأنت...

صباح الخير للعالم خلف باب غرفتي

عندما تصبح جملة صباح الخير مجرد روتين صباحي ممل، تعرف تماماََ إنك عالق في متاهة و أنت هالك لا محالة. تنهض بتكاسل و خمول كبير من سريرك و تمضي بضجر نحو الحمام، أمام المرآة تتسائل عما إذا كنت قد غادرت مكانك ام انت لا تزال مستلقِ على السرير. تستيقظ مثل كل يوم، يجب أن تكون ممتن لله إنك لا تزال على قيد الحياة و أن الكون يمنحك يوم آخر، متجاوزاَ عن إنه يمضي بثقل على روحك و تبدو هشاَ و منهار القوى من الداخل. تبدو مضطراَ لمغادرة السرير ليس لان جسدك اكتفى من النوم و لكن لأنك مرغم على المغادرة و التحرك بإتجاه باب غرفتك لمواجهة العالم. كل ليلة تساوم على الكثير و تراهن على إنه لم يعد لديك المزيد من الطاقة لمغادرة السرير و إنجاز اي شيء خلال يومك الذي لا يبدأ في ساعة محددة، تبدو يقظاَ لكنك ترفض النهوض، شيء ما يشعرك بالثقل و يمضي راسك في هوة عميقة من الأفكار، تستلقي لساعات إضافية، مستيقظ لكنك لا تنهض. ثم تنهض أخيراَ و تتحرك. تفكر في ما إذا كانت قائمة يومك تستحق التجاوز لا الإنجاز، أن تغسل راسك و لربما تأخذ حماماَ ساخناَ لتدب الطاقة في جسدك، تغسل أسنانك، تفكر لساعات أمام الصنبور، صوت الماء يلهم...

رعشة

هدوء داخلي يخيل لك انك تقرا نص متزن كلمات و جمل متناسقة لا شيء يعكر صفو مزاجك و لربما انت الان تستمع لموسيقاك المفضلة تشعر بالطمأنينة و السلام الجو بالخارج بارد جداََ و انت تشعر بالدفىء حيث تكون الآن تحت أركان البيت و زواياه الدافئة كل شيء يسير كما خططت له مسبقاََ تشعر بالحب و الرضا أنت مفعم بالطاقة، الكون يمدك بالطاقة أنت كائن وجودي و كل الوجود مسرحك و انت تختار ما تشاء من الأدوار تختار دور البطولة تغمض عينيك تسرح في مخيلتك أنت تغرق في جب عميق تصطاد الأفكار لخمسة دقائق إضافية مغمض العينين تكتب نص ليوم جديد في حياتك على المسرح ذاته تنتهي المسرحية و يغلق الستار. تجر خطواتك بتثاقل كبير تسبح ضد التيار تهرب يخيل لك انك على ضفة الساحل الكون مسرحك العظيم أنت تسبح في الكون مزاجك العكر مُشتت تستمع لموسيقاك الأخيرة تحط بقدمك على فضاء رحب تخرج من الماء كل شيء فيك أصابه البلل كدت أن تغرق لولا عناية الكون كل مكان في الكون دافىء عداك تشعر بالبرد ترتعد اطرافك ترجف و بشدة الرجفة ان ترجف من راسك حتى اخمص قدميك العاريتين أن تصتك أسنانك ببعض أن يت...

نص عبثي!

  مساء الليلة الماضية   في الثانية والربع بعد منتصف الليل استيقظ في راسي سؤال ماذا لو كان هذا النص الأخير لي في حياتي؟ واستيقظ تساؤل آخر هل اكتب ام لا أكتب؟ التساؤل العبثي دفعني لعدم الكتابة وسؤال رأسي أختار التأجيل لوقت آخر قلت: من الجيد إعادة التفكير في نص أخير بعدما أن أستيقظ مجدداً في الغد استيقظتُ صباحاَ مثل كل يوم، مثل كل صباح لا جديد! لا يبدو أنني أخطو قدماً هذا النص ممل، وعبثي ماذا لو كان هذا النص هو الأخير بالفعل؟   يا خبر! رأسي أبيض   لا أحمل أية فكرة   هذا السرد عبثي هو الآخر فكرة ماذا لو؟   العبثية فكرة   نص عبثي جديد لا فكرة لا منهج لا مضمون   أفكار تنافي العبثية ما العبثية إذاَ؟   أن يكون النص سرداً ممل لا يصل للنور النص يفعل ذلك.   أن تكون الحياة حالة صراع أبدية هي كذلك.   أن لا يكون لوجودي معنى! حيرة! لا تحتار.   الفكرة تجر فكرة رأسي مُتخم بالأفكار صُداع مزمن صُداع عبثي،   بلا معنى هو الآخر.   أتسائل عما إذا كنت سأ...