رعشة
هدوء داخلي
يخيل لك انك تقرا نص متزن
كلمات و جمل متناسقة
لا شيء يعكر صفو مزاجك
و لربما انت الان تستمع لموسيقاك المفضلة
تشعر بالطمأنينة و السلام
الجو بالخارج بارد جداََ
و انت تشعر بالدفىء حيث تكون الآن
تحت أركان البيت و زواياه الدافئة
كل شيء يسير كما خططت له مسبقاََ
تشعر بالحب و الرضا
أنت مفعم بالطاقة، الكون يمدك بالطاقة
أنت كائن وجودي
و كل الوجود مسرحك
و انت تختار ما تشاء من الأدوار
تختار دور البطولة
تغمض عينيك
تسرح في مخيلتك
أنت تغرق في جب عميق
تصطاد الأفكار
لخمسة دقائق إضافية
مغمض العينين
تكتب نص ليوم جديد في حياتك
على المسرح ذاته
تنتهي المسرحية
و يغلق الستار.
تجر خطواتك بتثاقل كبير
تسبح ضد التيار
تهرب
يخيل لك انك على ضفة الساحل
الكون مسرحك العظيم
أنت تسبح في الكون
مزاجك العكر مُشتت
تستمع لموسيقاك الأخيرة
تحط بقدمك على فضاء رحب
تخرج من الماء كل شيء فيك أصابه البلل
كدت أن تغرق لولا عناية الكون
كل مكان في الكون دافىء
عداك تشعر بالبرد
ترتعد اطرافك
ترجف و بشدة
الرجفة
ان ترجف من راسك حتى اخمص قدميك العاريتين
أن تصتك أسنانك ببعض
أن يتعلثم لسانك فلا تكاد تقوى على الكلام
تبدو كمن يرقص مع الكون
تتحرك دونما إرادة
خيط دقيق متصل بأجزائك
يحركك في كل الأركان
لا شيء يسير كما تخطط له
أنت مُسير في كل الجهات
تشعر بالحنق و الضعف
أنت مُنهار القوى، الكون يسلبك الطاقة
أنت كائن يسبح في العدم
كائن عبثي.
و كل الكون متاهتك
أنت في التيه
مُرغم على الخيارات من حولك
تشعر بشيء ما، شيء خفي
تفتح عينيك لتبصر النور
ما النور؟
الضياء يُلفت بصرك
تجول ببصرك المكان، بريبة
خوف خفي، و بدافع ما!
أنت لا تعلم!
في رأسك الكثير من التساؤلات
تصطادك الأفكار
لخمسة دقائق إضافية
و انت واقع في الدهشة
تفتح عينيك جيداََ
ينكشف السُهاد
و ينجلي عنك الغمام
تقف حيثما تكون انت الآن
الكون مسرحك بإتساع المجرات
تحرك أطرافك للأعلى و للأسفل
تخرج من دائرة العدم
تختار موسيقاك الأولى
و تصنع الكون كيفما تشاء
تشعر بك كيفما ينتهي الشعور
تقف في منتصف الأشياء
لا تزال لا تعلم ما أنت عليه!
الجب العميق
يغرق في طوفان ذاته
و أركان البيت تنهار على راسك
لا شيء يشعر بالثبات
تحيى يومك كما النص الذي كتبته
نص دافىء و حنون
يعانق قلبك
يحيطك بالحب
يخيل لك انك تقف في ذات المسرح
يفتح الستار
و تبدأ المسرحية.
تعليقات
إرسال تعليق