تدوينة عشوائية.

 

سنة مختلفة على مقياس التحمل. 2020 و فيروس كورونا

منذ ما يقارب الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام المنصرم، كنتُ أقف على عتبات بداية سنة جديدة، أتطلع فيها لتحقيق قائمة طويلة من الأهداف، و على غير المعتاد، لرصد الخسارات القادمة! يا ترى ماذا ينتظرني في 2020 هذا العام؟ الجيد إنني و قد تخرجت من مقاعد الدراسة منذ ما يقارب العامين و النصف، رسمتُ خطط لمتابعة الدراسة في الخارج، و البحث عن عمل مؤقت، انقضت الفترة الأخيرة بين عدد من مقايلات العمل الغير رابحة! و أيام طويلة في محاولة التعرف على الحياة بخطوات جديدة.

ثم، تتالت الأحداث الغير متوقعة في الربع الأول من 2020! وكما يبدو للجميع بإن عجلة الحياة قد توقفت عن الدوران في المسار. الوباء يسيطر، الفيروس ينتشر، والعزلة تُخترق! فرض الحجر الصحي قد يساهم في الحفاظ على أرواحنا، و من أجل البقاء، نحن نلتزم بالقوانين.

هذه كانت بداية تدوينة لم تكتمل في بداية منتصف العام، اليوم و نحن نقف بإنتظار مرور الأيام القادمة لأخر شهرين في السنة، لقد حدث الكثير! و كما الآخرين، كانت لدي سنة حافلة بالمتاعب. لقد تعمدت أن أحسب أخطائي هذا العام، و يبدو أن القدر كان يقف بصفي هو الأخر، لقد قال لي على حين غفلة: لكِ ذلك! لقد أنجزت إخفاقات متعددة، و بالمقابل ربحت مكاسب طائلة.

ربما لا يكون لهذا النص أية فائدة و لكني قد أعود لقرائته يوماً ما، بعد سنوات، و أجدني أضحك.

أتلاحق الدقائق الأخير لأجل أن يبدأ أو ينقضي مني الوقت لأقول: أنا أحتفل بعيد ميلادي، الخامس و العشرون ربما، علمت مؤخراً إنني أستبق التاريخ الحقيقي، و أحتفل بيومي - ناقص يوم -. في الصباح كان قد تبادر لذهني سؤال: في كل ذكرى ميلاد هل أنا أكبر سنة، أو أتخلى عن سنة؟ الجيد في أعياد الميلاد هذه أننا نسابق الوقت و نمضي نحو حتفنا الأكيد. - دُعابة صحيحة -

 ما أجمل الحياة. أصبحت و أمسيت و أنا بخير و صحة و عافية، الحمد لله، منذ ساعات الصباح الأولى، و أنا أقف عند المرايا بغرفتي، أتذكرني قبل عامين أو أكثر لما كنت أصحو بطاقة جيدة، أو أتحايل لأبدو كذلك، وقفت مرة أخرى اليوم، و شعرت بالحب و الإمتنان من حولي، أستقبل و أبادل الإطمئنان بداخلي. هذا الكوكب كبير، و الكون فسيح بما رحب. من الجيد أن نتذكر النعم من حولنا و نشكر الله دوماً. 

كنت اتمنى حضور معارض الكتب هذا العام،و لكني حصلت على تعويض أكبر، مكتبتي تكبر، و دوماً هنالك متسع لكتاب و رفقة جديدة على الرف، منذ أيام و أنا أحاول إعادة الترتيب و ضم المزيد من الكتب، عائلتي الصغيرة.

 ماذا عن العودة للكتابة؟ لقد توقفت قليلاً، أتخبط، فأقف ثم أعود مجدداً. أثق بقصيدة بوكوفسكي لما قال: دعها الكتابة ستعود من تلقاء نفسها و ستجد نفسك مستعد من جديد. و أظن ذلك يتحقق بالفعل. لا داعي للقلق، و بالمقابل لا داعي للتكاسل و الخمول لإن هذا ما أبدو عليه مؤخراً.

ممتنة جداً لوجود العائلة و الأصدقاء. أنا قوية و أثق بنفسي و سأصبح يوماً ما أريد.

ملاحظة صغيرة:

امنحي الحب، اكتبي المزيد من القصص، اكسبي الشجاعة و قاتلي لأجل طريقك.

أعوام مديدة و أيام سعيدة.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ