إنتظارات.


توجسْ تحت سطوة الليل. 


يُخالجني شعور الشوقِ في ليلي الحزين
و أعلمُ أن ليس لي من شوقي سبيل!
رُوحي مثقلة بالحنينِ و بالجراح.
أيها الليل
دثرني بغطائك الأثير
دعني أنسى
دعني أنم
مُد لي بيديك الحنون
عانقني في غُربتي
دعني ألملم شتاتي
في وشاحك تحت سطوة الظلام
غنِ لي تهويدة الليل
دعني أنسى شوقي الغريب
دعني أنم
زُرني في العام ولو مرةً
أيها النوم يا عابر الجفون
في الطرقات
الليل غريمك
الحنين سُلطانك
و أنت وحدك
دون الآخرين
لا تأتي في موعدك
و كما الآخرين
تأتي ولا تأتي
تشتاقُ عيني للسُهاد
و للرُقاد
يُباعد ما بيننا الأرق
في كل ليلة
استمرُ بالتحديق في الظلام
أترقبُ أن يداعب عينيّ نُعاس
انا ابنة الليل المُتبناة في وضح النهار
الصبح يرفضني بعناد
و الليلُ يتلقفني كما الأيام
و أمضي انا الحيراء في أمري
النوم يمضي بجفاء
و الأرق وحده ينتصر كل ليلة
أما أنا لا أزال هنا
أرتب شريط عمري
و أحسبُ ما تبقى لي
و أسجلُ في مذكراتي
شيئاََ من الليل في صفحة الانتظارات
لا أزال أنتظر النوم أن يأتي
و أن يعود لي صديقي الخيالي
و أن اعترف بشوقي الأخير
انتظر المطر
و انتظر!
فأنتظر
أيها الليل؛ إنتظاراتي تطول!
و القائمة لا تنتهي عند نهاية السطر.
فدعني أنسى
و دعني أنم. 

تعليقات

  1. " أنا ابنة الليل المتبناة "
    يسايرني الليل جَبراً
    و يقذفني الصبح رفضا ..
    أهرول بينهما علّي
    أجد بين هذا وذاك قلبي
    علني ألملم فتات روحي
    الضائعة بين النور و الظلمة

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ