ذاكرة تستيقظ ليل نهار
و من عجبٍ أن أحنو إليه!
أضمهُ، فأبكي عليه.
الله! و كأنما بماء الحياة
خُلقت مقلتيه.
قلبهُ الحاني أسيرٌ في يدي
و قلبي الذي بحجم كفة يدي أسيرٌ لديه
هو، و كأنما هو! حبيبي الذي
أنمو كزهر ورد في جنتيه
عشرون عاماً وددنا لو نلتقي
و لما إلتقينا إفترقنا.
أي حبٍ دونما عاطفة لا يعول عليه!
زهرةٌ بريةٌ في صحراءٍ يباب
صار حُبنا بلا ماء
أسقني أيها الساقي، و تدلل!
لأرقصُ لك طرباً، و أغني شوقاً
و أنامُ على راحتيك
أغمرني قُبلاتك شدقاً، و تفضل!
أيها المنسي في سراب
و كأنك يوماً لم تكن
كن، يا خيالي، يا كل حنيني
و أشواقي المبعثرة عليك
أيها الصديق الأسود
سري الصغير، حبي المكنون
في عاطفة!
اكتب إليك:
" الأمور لا تسيرُ على ما يرام
و كل شيء يتخذُ منحنى خاطئ
و أشعر بي، حيثُ لا أشعرُ بي.
و اعلم جيداً
أن كل شيء ينتهي ذات مساء
آسفة لأجلك، لأجلي
لنا، لي!
وداعاً.. وداعاً ".
و أي وداعٍ دونما داعٍ؛ لا يعول عليه!
عِدني أن نلتقي في حُلم
بصدفة ما أو موعدٍ مُدبر
هل يا تُرانا نلتقي كغريبين
في محاذاة الشارع دونما أن تلتقي
أعيننا!
أو نلتقي في مقهى المدينة أو في
المكتبة.
هل في ذات اللقاء الأول؟
أعلم أن الخيالي المنسي في ذكرى
لا يعود و أن لا درب طويل
أو سبيل ضوء يرشدني إليه.
لم أكن أعلم بأن الخسارات مكلفة لهذا
الحد
من الشوق و الرغبة في لقاء.
أهذي بالكلمات علها تشفع في حنين.
الضبابُ في عينيّ سُهاد
أمضي في أرقي
و يترائ لي طيفك القديم
و من عجبٌ أن أحنو إليه
فأضمه و أبكي عليه.
تعليقات
إرسال تعليق