المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2024

مراجعة كتاب: السجينة، مليكة أوفقير

  التصنيف: رواية الصفحات: 415 دار النشر: المركز الثقافي العربي  الطبعة: الثالثة 2021 الترجمة: مصطفى الورياغلي السجينة من أهم أعمال أدب السجون، سيرة ذاتية، تحكي حياة مليكة أوفقير التي عاشت في ترف القصور لينتهي المطاف بها سجينة مع عائلتها. بدأت في سرد الأحداث بلقائها مع ميشيل فيتوسي عام 1998  عن حكايا الأنس والسرور بين زوايا القصر في الأعياد، و حكايا اليتم، و الفقر، الجوع و البرد و الخوف خلف قضبان السجن. مغامرة الصبى و تحديات ريعان الشباب، عن الحرية و التمرد، عن الحياة في كنف العائلة و الغربة، كيف لشعور اليُتم أن يُعاش مرتين: عندما مات والدها، و لما تحول والدها بالتبني إلى جلاد! اقتباسات: - "‏كنت أحب الليل لأني اخلو فيه إلى نفسي بعيدًا عن أعين الآخرين، واستمتع فيه ببريق النجوم التي تزين السماء" - " لنا أحلامنا المنسية التي خلنا أنها ماتت منذ زمن بعيد، هاهي قلوبنا تخفق للحياة من جديد، و ها هنا نحن من جديد نحلم، و نحلم، و نحلم"

مراجعة كتاب: تفصيل ثانوي، عدنية شلبي

  مأساة فلسطينية، حكايتين يفصل بينهم ربع قرن، حكاية تهجير و إغتصاب و إحتلال أرض، حكاية الدم بين الميعاد و الميلاد. صوت نباح الكلب لا يزال يتردد في مسمعي بعد الإنتهاء من قراءة الصفحة الأخيرة. البارودة غريبة الشكل، البشعة، الملطخة بالدم لم تكتفي بإزهاق الأرواح، تتساقط الجثث في كل حرب، البندقية لا تشبع. لطالما يستمر المدفع و الدبابات الثقيلة في الحركة، في محاولات لقمع الإرادة و القضاء على همة الشباب في الدفاع عن الخريطة و الحق في طريق الحياة الطويلة. المستوطنات تزاحم، تكتض، حتى تفوض كرائحة المجارير. تختفي الأسماء من الخارطة العربية للأراضي الفلسطينية، تُمحى رويداََ رويداََ، حتى يستحل مكانها أرض جديدة بأسماء عبرية، أسماء قبيحة، محتلة، بلا هوية ولا إنتماء. قصة البدو، و أصحاب الأرض الشرفاء، قصة البنت الصغيرة التي كانت خريطة و باتت مغتصبة، مُحتلة، مصابة، تغرق في دوامة من رائحة الدم. قصة الباحثة التي تخرج مثل مئات المقاومين من بين رماد الحروب سعياََ للبحث عن الأرض، عن الحقيقة. ستعيش أحداث الحكاية، ستقرأ بين السطور تفاصيل ثانوية، لن تنتهي القصة بعد إغلاق الغلاف، الحكاية تبدأ الآن. اقتباسات:...

النمرة خطأ

  بينما تتمددين بإرهاق على الكنبة، متأملة السقف.. يقطع تأملك صوت رنين الهاتف.. تتفاجئين للوهلة الأولى، ثم سيتوقف عن الرنين الآن.. يستمر في الرنين. ترفعين الخط بملل. لا تبدأين بنطق كلمة. على الناحية الاخرى: فتاة تتصل بأرقام عشوائية، لتقول: "مرحبا..هذا منزل فلان.. ماذا؟ عذراََ يبدو الرقم الخاطئ..حسناً وداعاََ" انتظري، اعرف انك اتصلتي بي هاتفياً عن طريق الخطأ او لتصنعي مقالبك الخاصة، انتظري، لا تغلقي الخط، اسمعيني. حسناً من أين أبدأ الآن.. نومي ليس الأفضل على الاطلاق، ولا الأسوأ تقديريََا. انها مجرد أربع ساعات نوم متقطعة نمت ساعتان بالأمس فقط لم احظى بالراحة، رأيت الكوابيس استيقظت في الرابعة فجراََ. نهضت من السرير في السابعة. تناولت عصير التوت، قطعتان من التوست بالجبن و الزعتر اخبرك عن خلط زيت الزيتون بالزعتر، وجبة خفيفة مع القليل من المكسرات، احضرتها من متجر الحي بالأمس لانني كنت اشعر بالحزن و ظننت ان تناول شيء احبه، قد يرفع من معنوياتي كان هذا فطوري صباحاً. ثم قررت متابعة حلقة جديدة من انمي، اختار متابعة الكلاسيكيات القديمة مابين فترة الثمانيات و التسعينات الأولى. الرسم مدهش، ...