مراجعة كتاب: الفرار في عام ١٩٣٤ |سُوتونغ

 التصنيف: رواية

الصفحات: ٩٢

دار النشر: مسعى

الترجمة: يارا المصري

الطبعة: الثانية، ٢٠١٧

يقول سُوتونغ: " ثمة وقت امتلأ كتاب مذكراتي بعام ١٩٣٤".

في البداية نرى تاريخ حياة الجدة جيانغ، و من خلال الذكريات التاريخية يتناقل قصة الفرار من القرية نحو الحياة في المدينة، يسرد لنا سُوتونغ بسلاسة الإنتقال بين الأزمنة في سرد محطات الحياة بصورة متسلسلة، يقول: "إن تشين باو نيان قديس يقرأ الغيب، و المرأة التي تزوجها من عائلة جيانغ ستكون نجم شؤم يضيء تاريخ القرية." 

و كيف كانت قوة الإحتكار و السيطرة لدى تشين وي تشي على نساء و أهالي قرية فينغ يانغ شو. و لما انتشر وباء الكوليرا بسبب الجرة الخزفية البيضاء في منزله، صومعة الحبوب التي أخذت معها أرواح الكثيرين حتى كانت نهايتها على يد مشعوذ جاء للقرية لحرقها ثم اختفى مُخلفاً وراءه عباءة سوداء لا يعلم أحد من أين جاء.

تحت ظل سور المدينة يقف بطل الحكاية متسائلاً عن صانع حرفة البامبو: هل رأى أحدكم جدي تشين باو نيان؟ في الطريق الطيني المُمتد منذ عام ١٩٣٤ خرج جميع الرجال سائرين نحو المدينة حاملين حقائبهم مُغادرين لا ينوون العودة لما أصبحوا جميعاً حرفيين في تجارة البامبو.

و في الصفحات لا تنتهي الأسماء في عائلة تشين، و تظل تلاحقك تفاصيل حياة الجميع، الفتى جامع براز الكلاب في سلته قو زي، و الآنسة هوان زي، و الاعمى الصغير. حيث لا تنتهي المآسي و لا تتوقف الأحداث الكريهة عن الحدوث.

"يا نساء مسقط رأسي لماذا لم تستطعن الإبقاء على رجالكن وأن تعشن وتمتن معهم؟ لا يجب على النساء أن يغرقن في هوة الشقاء كجدتي، ولا يجب أن تصبح قرية فينغ يانغ شو قرية للنساء فقط!".

اقتباسات:

- " لا يمكنني أن أصف حب شخص للقش، بالضبط كما لا يمكنني أن أُفسر المبادئ السماوية و العلاقات الإنسانية".

- يقول لي بصوتٍ عالٍ: سنة ١٩٣٤ سنة كارثية".

- "و في الحلم كانت السيدة جيانغ تبكي و تضحك، تموت ثم تعود للحياة من جديد.. كانت السيدة جيانغ تحب الحلم، لم تكن تود الإستيقاظ".

- " قال أبي: إن الإنسان الميت يكبر كثيراً عما كان أثناء حياته".


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ