رسالة حُب، الموعد الأول.



رسالة شاب لفتاة، الموعد الأول كان عبر النافذة.
حينما يطبق الليل ستاره ويدلف الجميع للنوم
اجلس كعادتي منذ ايام لأنتظر طقس ذاكرة
تستيقظ من النوم، عبر النافذة المقابلة لنافذة داري
الموسيقى التي تبدأ أولاً.
ثم صوت ضحك هستيري.
ثم اسمع صوت آلة الكتابة 
وخربشة القلم على الاوراق
أشاهد فتاة ترقص بجنون أمام مكتبة بحجم الجدار
الإضاءة المنعكسة عبر النافذة تصل لقلبي اولاً
أحب الفتاة التي تقرأ نصوصاً وتصنع منها مشهداً تمثيلياً
صوتها الذي أحب، كلماتها وطريقة إلقائها
لم نلتقي، هي لا تعلم! 
وانا هل أستطيع الوصول لقلبها؟
انا سيء في التعبير عن مشاعري عن طريق الكلام
وسيء التعبير في الكتابة، يا ليتها تعلم.
يا ليتني أستطيع الوصول. 
هي التي أحب، أحبها جداً.

رسالة فتاة لشاب الموعد الأول عبر النافذة
يحلُ الليل، يهربون من وجه الحياة وابقى انا
اعتكف في داري، أصلي بخشوع، اتلو صلوات الكلمات
الموسيقى تبدأ أولاً
اكتب مشاعري على آلة الكتابة
اغوص في أوراقي وفوضى مكتبتي العارمة
اخرج قلمي وأنظم الأوراق المتراكمة
اضحك كثيراً، 
انتهي من المشهد الأول للنص 
أقرأه جيداً واحفظه عن ظهر قلب 
أدور حول المكان وأمثل النص بتراجيديا متكاملة
ألعبُ دوراً مسرحياً، أرقص حول نفسي
أعلم عن ضوء النافذة المقابلة لنافذة داري
يتسلل منذ أيام شاب يراقبني بإهتمام
يحفظ الساعة التي ابدأ فيها طقس ذاكرتي
لو يعلم بإنني أهتم بشأنه، ولذلك لا أكثرت
لست سيئة في العادة ولكنني لا أجيد التعبير عن مشاعري
هل يا ترى هذا ما يسمى بالحب؟ 
ان تشعر بالاهتمام لأدق التفاصيل الصغيرة حتى الغير مهمة! 
هو الذي يهتم جيداً للوقت 
أحب إبتسامته وإنفعالاته أمام أدوار نصوصي المسرحية
هذا الذي يقف خلف النافذة هو الذي أحب جداً
هل يستطيع قلبي الوصول له؟ 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ