الغرق
لا
شيء يستدعي كل هذا القلق
سئمتُ
محاولاتك في رفع معنوياتي
أنتِ
مصابة بالهلع، لا تفزعي
انتِ
تغرقين فحسب
انتِ
تفتقدين لشيء ما
كصوت
أو عناق أو حديثٌ طويل
تستمر
انت في طرح ما تعتقد بشأنه
و
استمر انا في الصمت المبهم
العُتبى
على المسافات الفاصلة
مسافة
ما بين
قلبي
و قلبك، ألف شعور و ألف قناع
مسافة
الطريق و الزمان
لنتوقف
هنا،
أود
أن اصرخ بك
أن
يرحل احدنا
أن
يستكمل الآخر طريقه
لننتهي
من أكاذيبنا و مشاعرنا الزائفة
أود
أن اصرخ بوجهك
لماذا؟
لماذا
لا تخبرني عن نواياك الحسنة
لا
تشفق عليّ، لستُ بحاجة لتعاطفك معي
كل
رغباتي أن يعي الآخر منا، نبض الآخر
أن
تعي أنني اتأخر كل ليلة في النوم
اسهر
لساعات لوحدي
افقد
شهيتي في تناول الطعام
افقد
رغبتي في الحياة
اخسرك
كصديق
أصدقائي
الخمسة ينسلون من يدي كخيط حرير
لا
طاقة لي
اختار
الهروب ملجأي و زاويتي
لا
ينبعث من يساري ضوء يمدني بالقوة
صديقي
الخيالي لا يعود مرة اخرى
لا
شيء يبعث على القلق
انا
استيقظ طوال الليل
لا
أفعل شيء سوى التحديق في الظلام
مخاوفي
تترصدني
الأصوات
في عقلي لا تنام، لا تتوقف عن الرنين
قد
اقفز للشارع أو عبر النافذة
لا
أعي تصرفاتي لا أحد يعي معنى كل هذا؟
تعتقدُ
بأنني أستيقظ في كابوس مزعج
و
أرق مستفز قد ينتهي في أية لحظة
و
اخلد للنوم، و للراحة
لكنك،
لا تعي ما معنى أن قوتي وهم!
لا
أستطيع الثبات أكثر
أمضي
انا في أسئلتي الحيراء
و
تمضي انت في تساؤلاتك
ما
الذي أصابك؟
لماذا
تفقدين بريقك؟
هالة
سوداء تحيط بي
تجيبك
بإنه الإكتئاب.
تعليقات
إرسال تعليق