ساكورانياس في العدم .

الرأس الكبير لا يتوقف عن التنقيب بعمق تحت جذور الأعماق ، اذا لم توقع الفكرة التي تأتيك على عجل ؛لاحقاً ؛عبثاً تحاول أن تجدها في أنفاقك البعيدة ؛ المعقدة جدا .
تسبح في فضاءك للعدم و تختفي في المحيط قبل أن تسقط في الهاوية !
ساكورانياس لا يزال يسطر في مذكرته الزرقاء اتجاهات لا متناهية الصغر كخلود الفكرة .
لم يستطع الأخرون من حوله فهم استراتيجيته الفذة ،كانوا يخشون الإقتراب منه كوباء شديد السمية يفتك بأعمارهم كالورد المجفف و يسقطون للقاء حتفهم الموعود .
يتكور ساكورانياس في السرداب المظلم يفكر ،و يفكر بعمق يستطيع سماع نبض قلبه و تحرك الأفكار في رأسه و يحاول اقتناصها بمهارة فائقة ؛ عقله الباطني يأمره بفعل ذلك للأبد ، فقد تركيزه لدوران الذبابة و طنينها في أذنيه ، سحقها بكل ما اؤتي من قوة بإستخدام عقله و عاد للتفكير و لكن ذلك يبدو صعبا و قد يؤذن بالفشل هذه المرة ، تنهد و إلتزم بالصمت المدرك و راح في غياهب الأعماق لم يشاهده أحد بعد ذلك ، ساكورانياس سقط في العدم في محاولة لإقتناص فكرة أخيرة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ