حديث الظل .


نحن يا صاحبي غريبان .
لا كتف زائدة تربت على كتفينا .
لا قمرا منيراً آخر يضئ لنا الطريق ، لا قمر يضئ لنا العتمة في الجوار لكي أراك .
لا أحد يسمع صوتي ، نوافذ الجيران مغلقة بإحكام .
لا بأس ؛ لا خيال عابر ، لا نور ، لا شهاب أماني .
لاشيء البتة ؛ سوى مصباح الإنارة القديم العالق في علية السور ، اﻷيل للسقوط في أية برهة .
ابعد رأسك الكبير لئلا يهشمه لك في سقوطه .
هه ، لديك أمنية ؟ أخبرني بها ، يا نهاري أنا لك الضياء .
ماذا ، لا أسمعك جيداً ، ارفع من نبرة صوتك .
اخرج حنجرتك من أحداقك و تأملني .
هل تبحث عني ؟ سأرافقك الطريق الطويل لا بأس عليك .
سأعانقك في الظلام كثيراً ، لا أحد هنا يمنعنا من ذلك .
هل تسألني عن جمال عينيك ؟
أنت الأكثر وسامة في الثانية الا ربع فجراً ، و أمام الميناء القديم .
هل تسمع صوت خرير النهر من بعيد ؟ مؤكد فأنا لك الصدى .
ماذا ؟ لا يروق لك ان امسك بكفيك ؟
لا بأس عليك ، سأتبع خطاك على الطريق .
أنت لا تحفظ الجهات و ستضل دوني فأنا لك خارطة الدرب في وجودك .
وصلنا أم ليس بعد ؟ لا يزال الطريق طويلاً !
كيف كان يومك ؟ هل تشعر باﻹرهاق ؟ لا بأس عليك ؛ 

يمكنك ان تتمدد هنا ارخ جسدك المرهق و اغمض عينيك و سأنام بجوارك أحرسك .
لن يسرقك مني الصباح ، سأعود في المساء ،حسناً لا بأس ؛ سأغني لك أغنية ..
يا طائري المشرق في أحلامي حلق
طيفاً للمنى ؛ هل غفوت ؟
الحمد لله نم بأمان صغيري و ثق بأن عين الله تحرسنا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ