ثورة السنابل


هل كان اﻹرهابي إنساناً مثلنا 
مثقف ، واعٍ ، و عاقل ؟!
هل كان يسمعُ اﻷغنية في دارنا 
و أغانينا الثورية ام لديه البدائل ؟!
هل يهطلُ المطر في حجره كدارنا 
و تزهرُ السنابل ؟!
أم يهطلُ المطر في قوقعته 
و تزهرُ القنابل ؟!
أيسمعُ صوت اليمام و تعشعش
فوق قعر / فوهة بندقيته البلابل ؟!
يربي أطفاله في مدارسنا 
أو يزجرهم في المعاقل ؟!
هل درس الحساب و الأدب في
مدرسة حينا أم كانت تقيدهُ السلاسل ؟!
يركض لساعات طويلة / متأخراً عن الدرس 
يزجره المعلم ؛ يعاقبه و يشكو ألم المفاصل ؟!
يردد نشيدنا الوطني في كل صباح 
و يدعو الرب أنا مناضل !
تزهر ياسمينة في وريده الأيمن 
أم عنقودة عنب زرقاء في رئته 
أو مشكاة نور في طريقه للمسجد 
خلف اﻹمام ؛ يضج به رأسه خاويا
يحمل الحقد الدفين ، لوالده ، ﻷرضه
لمعلمه ، و حقيبته المدرسية مليئة بالمتفجرات 
و يصرخ بيننا : " أنا مجاهد للرحمن أنا مقاتل " !
و ينهض !
يفجرنا ..
يهددنا ..
يبث الرعب فينا / في قلوب الحمام 
و يزمجر !
في وجوه أحبتنا ..
فلذات أكبادنا ..
شباب أوطاننا ..
و الأمهات الثكالى ..
و يفجر !
و تزهر فوق القبور
تحت سمائنا الزرقاء ..
ضحكات الفراشات في الحقول 
و نسمات ربيع ثورية 
و ألف صبر ينشد حرية 
خلف التلال البعيدة 
بلا قلق أسود يجرفها كالسيول
تزهر هناك سعيدة 
في كل عام ..
سبعون ألف برعمة ذهبية 
من مئات السنابل
..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مراجعة كتاب: لا تقولي إنك خائفة

سيرة ذاتية مبتكرة

النمرة خطأ