المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2023

مراجعة كتاب رأيت رام الله، مريد البرغوثي

الغريب يعود إلى وطنه. وطن على الخريطة، سلسال معلق على أعناق السيدات، خريطة فلسطين، يعود مُريد حاملاً حقيبة يد واحدة فقط و جواز سفر، العبور فوق الجسر، لا يدري أيعود لاجئًا، أو على هيئة مسافر، و هو ابن الأرض. منذ عام ١٩٤٨ و السيدات العجائز يحملن مفاتيح العودة المعلقة على أعناقهن في المنافي، و في الضفة الغربية، ثم كيف يصبح الأهالي و أصحاب الحق على أرضهم لاجئين؟  "بوابة الأبواب لا مفتاح في يدنا، و لكنا دخلنا لاجئين إلى ولادتنا من الموت الغريب و لاجئين إلى منازلنا التي كانت منازلنا و جئنا" لا يهدأ صوت النار، بينما تقلب بين يديك أوراق الصحيفة الورقية حيث يخرج لك صفوف المقاومة و العدو أو تنظر عبر قنوات الشاشة الفضية فتتساقط الأشلاء و ينزف الجرحى، ثم تسمع عبر الراديو مذيع موجز نشرة الأخبار، يسرد مفردات و تفاصيل إخبارية لا تكف عن التكرار.. يندد، يستنكر، اعتقالات، هجوم مسلح، مستوطنات، مخيمات لاجئين، نضال الثوار و أطفال الحجارة. يصف مريد "أن يتحدث المتحدثون عن المستوطنات شيء و ان تراها بعينك شيء آخر" ثكنات عسكرية و علم قذر يحتل الأراضي الفلسطينية. "إنها إسرائيل الفكرة و ا...