عين تسترق النظر.
. عين تطل من نافذة منزل الجيران و تراقب حول نافذة غرفتي، عين بحجم وجهي، العين تخرجُ من إطار الصورة، العين عقاربُ الساعة عن كثب، العين لعملاق يسكن الغرفة المجاورة، بيت الجيران لديهم عملاق يسكن في علية الطابق الثاني، الغرفة تحتوي على مكتبة، المكتبة على الجدار تقابلُ مكتبتي. أحياناََ في الليل، و في أوقات النهار خارج الغرفة، تطير الكتب من مكتبتي لمكتبة العملاق، و أحياناََ يمد يده و يستعير بعضٍ من كتبي دون إذن مني. أحياناََ، أرى بين رفوف مكتبتي، كتب لم أقرأها من قبل، كتب جديدة، أو كتب مُغبَرة و عتيقة. أحياناََ اداهمُ الغرفة على عجل فلا تستطيع الكتب المغادرة فتسرعُ للإختباء بين عناوين مكتبتي، لكنها لا تعلم إنني أملكُ سجل ضخم أدونُ فيه العناوين و يمكنني ملاحظة الكتب المتسللة. قبضت عليها، كتب بتهمة التسلل و التنصت و التنصل، جريمة كتاب! أحياناََ اتركها تغادر و أصفحُ عنها بالعفو و السماح، العملاق في الغرفة المجاورة لا يعلم بإنني كشفت أمره. عين العملاق لا تزال تُحدق في مساحات الضوء و الظل في غرفتي. عملاق يحب الكتب، لا يوجد له شبيه، حتى عملاق القصص الخيالية لا يكاد يشبه الأمير العملاق الذ...