ذاكرة تستيقظ ليل نهار
و من عجبٍ أن أحنو إليه! أضمهُ، فأبكي عليه. الله! و كأنما بماء الحياة خُلقت مقلتيه. قلبهُ الحاني أسيرٌ في يدي و قلبي الذي بحجم كفة يدي أسيرٌ لديه هو، و كأنما هو! حبيبي الذي أنمو كزهر ورد في جنتيه عشرون عاماً وددنا لو نلتقي و لما إلتقينا إفترقنا. أي حبٍ دونما عاطفة لا يعول عليه! زهرةٌ بريةٌ في صحراءٍ يباب صار حُبنا بلا ماء أسقني أيها الساقي، و تدلل! لأرقصُ لك طرباً، و أغني شوقاً و أنامُ على راحتيك أغمرني قُبلاتك شدقاً، و تفضل! أيها المنسي في سراب و كأنك يوماً لم تكن كن، يا خيالي، يا كل حنيني و أشواقي المبعثرة عليك أيها الصديق الأسود سري الصغير، حبي المكنون في عاطفة! اكتب إليك: " الأمور لا تسيرُ على ما يرام و كل شيء يتخذُ منحنى خاطئ و أشعر بي، حيثُ لا أشعرُ بي. و اعلم جيداً أن كل شيء ينتهي ذات مساء ...