المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2016

الستارة ..

ـ ما معنى ان يمضي اهتمامك لشخص لا يعيرك اقل اهتمامه ؟ ان يفقد يومك روتينه المعتاد من اجله ! لمَ ترهق نفسك يا صديقي .. اخبرتك كثيراً ان تكف عن المكابرة و الاعتراف بالحقيقة المرة .. عنادك كصمود الجبل امام عاصفة هوجاء تقتلع الزمن من جذوره .. هه .. عش حياتك ببساطة .. غني كل صباح و ارقص على انغامك و شاركني المسير نحو اللانهاية .. و لنرتكب جميع الممنوعات في الحياة ! ذلك افضل من ان تحزن للاشيء ! ـ طيف عابر يتسائل : هل انتِ بخير ؟ سوف أدرس الطب و احصل على شهادة الدكتوارة من اجل سعادتك ؛ سأجد علاجاً يوما ما .. ـ ان يمضي معك انسان يشعرك بأن اوجاع الحياة انتهت و يتمرد على القوانين من أجلك .. مرة و اخرى ؛ و أخرى و أخرى ! هو الفرحة بعينيك .. و ما أجمله .. ـ أربعة أحرف ملائكية تضم اسمك ! سيسطرها التاريخ في مذكراته ،انت جميع الأشياء الجميلة في الحياة التي تبدأ بأول حرف أبجدي يضم كيانك .. ـ يبتسم القمر خلف غيمة ! و يسافر في الفضاء .. و للحكاية تتمة

فضفضة !

الليل يغلق ستاره حول مسرح الكون و يعم الهدوء في أرجاء المعمورة .. الكل نيام عدا عشاق القمر ، و طريحو الفراش يأملون زيارة الملاك السماوي ليبعث لهم رحمة الآلهة و يبعد عنهم كل الآه ،و هناك في زواية أخرى يقبع الهادئون في ظواهرهم عميقي الإبداع في أعماقهم يفكرون و يفكرون .. عل أميرة الأحلام تحقق أمآلهم .. و هكذا .. اذاً لا أحد في المدينة نائم ! أما أنا فالسعال يكاد يقتلني .. أشعر بخروج روحي ،بضعف هذا الجسد الهزيل البائس ،و كم تبدو الحياة قصيرة .. في عيادة الطبيب الوسيم صرف لي العلاج و لابد من تحمل طعم الدواء اللاذع حتى رحيل الإنفلونزا .. هذا ما أخبرتني به الممرضة قبل المغادرة .. لا اذكر إنني كنت ممن ينتقدون طعمه بالعادة و لكن من الناحية الإيجابية انه أشبه بالكولا ! آه .. أفتقدني كثيراً هذه الأيام اشتاق لمعصومه المتفائلة ، انتظر بلهفة عودة خيال غائبي فلقد طال الإنتظار ! كم سيبدو مثيراً فعل الأمور الغير مسموح بها طالما لن يكون هناك عقاب .. أطيل التفكير بعمق عند مغسلة المطبخ يثيرني صوت شلال المياه و انا أستلم أطباق العشاء لتنظيفها لتغدو أشد بياضاً و لمعانا،ً و هرباً من تف...

السادس من أبريل **

صباحي عفوية إبتساماتنا العابرة و اطياف العابرين على عجل .. ترقص طرباً و تردد للحرف و الكلمة ؛ اطربني شعراً اطربني .. يا أجمل نبضات جنوني . و تغفو عيونها الناعسة .. ـ تتنفس اول نسمات الربيع التي تحملها اشعة الشمس إليها عبر النافذة .. و تمضي إلى الأمل حتى منتصف النهار . تداعبها الافكار ، يوماً ما سيقبل نحوها طيف ليبث للعالم اجمع خبرها عبر البث العالمي ؛ ما هو حُلمك ؟ لتجيب بإبتسامة خافتة " اودعته عند عتبات خطوتي الاولى بالممر الطويل و صرت ابحث عن خيال صديقي الراحل في وجوه المسافرين و مضيت لطريقي نحو المجهول القادم " . ـ الدمية طريحة الأرض ، معلقة بها آمال نحو السماء ، وحيدة ،جامدة ، أشبه بجثة جاثمة في فضاءاتٌ جرداء ! لم يكن بالأمر الصعب حقاً و لكن اعادة احيائها بات من عجائب الدنيا السبعة و هو ثامنها .. الا لعنة السماء على دمية التنفس المتوفاة ؛ و ما يفيدها في شيء ! تقترب بهدوء لتطبطب على وجنتيها ، فاقدة الوعي بلا أكسجين .. لتنبض مرة و أخرى فينقطع النفس ! لم تكن تعاني من الحشرجة بغصة ريق ،بحركة دائرية حول باطن الفم ؛ لاشيء يمنعها من الكلام .. عملية الانعاش القل...