المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2018

ثلاثة نصوص قصيرة.

مشاعر. مُمتنة يا الله، قلبي يشعر بالفرح، احبُ أن يمضي وقتي مع الأصدقاء، من الجيد أن نضحك كثيراَ و ان نتبادل الاغاني و الموسيقى، أن تشعر أرواحنا بالحُب، أن ينتهي إتكاء أحدنا على كتف المسافة بلقاء يجمعنا معاَ، أن نحصل على عناق دافئ بحجم العالم يتسع لكل الكلمات و أصوات الضحك، كل الكلمات حتى التي لا تقال أحياناَ، مُمتنة كثيراَ للغيم الذي ينتظرنا كل يوم في السماء، للبحر، للموسيقى، للكتب، لكل الأشياء التي نتشاركها معاَ، و لك يا صديقي. سفر الطريق. أود لو أن اضحك كثيراَ من أعماق قلبي، أن أخوض العديد من التجارب، أن انتهي من قائمة طويلة من المغامرات التي تنتظرني، رغبتي في المقاومة هائلة للغاية، بالرغم من كل الخسارات الفادحة و التجارب السابقة، دائماَ انا مستعدة. في الطريق الطويل، في مغامرة لكل يوم، أنا جاهزة للضحك. اضحك كثيراَ ثم اصل، اتعثر أحياناً و استند بقوة إيماني بي على ذات الطريق و أواصل المسير، ابكي احياناَ، ثم اصل! هذا الطريق طويل، حيثُ المنعطفات كثيرة و التقاطعات، بلا بوصلة سفر أو خارطة للوجود، أتقدم عدة خطوات و اكمل المسير، حتماَ سأصل، و من أعماق قلبي انا اضحك كثيراَ جد...

ملامح الصوت

أستطيع أن أراك، النور الذي يستيقظ مع خيوط الشمس عبر فتحات عبور للضوء في قلبي، في نفق مُعتم، الضياء الذي يحيط المكان، اللطف النوراني المتسلسل عبر حقيقة الأشياء، التيسير الواضح لبلوغ القمة و الهدف، بكل وضوح استطيع ان اراه، عيني تُبصر النور، الضوء، الضياء، الشعاع، أمام المرآة أقف، عبر الجسد خلف قفصي الصدري، عبر الشرايين و الأوردة، من خلال كُريات الدم و الذكريات، استطيع الوصول، لقلبي، لي! و للروح؛ أمام المرآة، أستطيع أن أتأمل التفاصيل جيداَ، اتفحص الوجه الساكن، أمام المرآة استطيع ان أراني. انا استطيع ان أرى! انا هنا، هذا انا! هذا الوجه وجهي، التفاصيل الصغيرة و الملامح و الحياة التي تدب في قلبي، هذا انا! هذا انا! استطيع ان اسمع صوتي، هذا صوتي، الصوت و الوجه و حقيقة الأشياء، كل هذا يتضح أمام المرآة. النور ينتشر، الشق يتسع، الضياء يصل لكل مكان، الضوء و الظل، و انا، هذا انا. الشمس تشرق عشرات المرات على قلبي، الشمس مُشرقة، و هذا القلب رقيق و يداعب الشعاع لحيث اللانهاية.